عن الثورة الجزائرية والنظام الموريتاني والكادحين وبوليزاريو وانقلاب العاشر يوليو
الكادحون وقضية الصحراء الغربية

في وزارة الدولة للسيادة الداخلية
مقت الرجل الكادحين الذين لا يرى فيهم منافسين غير أكفاء فحسب، بل وخوارج أيضا! وعاملوه بسخاء بالمثل! كان يجسد -في نظرهم- كل ما هو سلبي في نظام اعتبروه استعماريا, ويعزز من ذلك الشعور ما كان يتمتع به هو من كفاءة وصلابة ووعي فئوي! ولما لم يتمكن من قهرهم بالقوة خلال المواجهة، بل كانوا هم الذين قهروه حين أفشلوا خططه الأمنية، وأملوا برنامجهم السياسي على الدولة التي يحرسها! كرس جهود أجهزته للثأر منهم خلال فترة السلم، فتسور حاجز سرية تنظيمهم، خاصة بعد التحاق كاتب مركزيتهم المبكر بمصالح الداخلية! وتبنى الإقصاء، وأيد مدريد والحرب!