بكائية في تأبين فارسي المهجر سعيد فخري وأحمد مخدر
الفصل الثاني: ثورة الهوية والاستقلال
عندما أعلن استقلال موريتانيا فجر الثامن والعشرين من شهر نوفمبر سنة 1960 في انواكشوط لم يكن يوجد هنا على الإطلاق ما يدل دلالة قطعية على استقلال وطن وإقامة دولة؛ اللهم إلا إذا كان وضع حجر أساس العاصمة الذي جرى قبل ذلك بأشهر، وبضع ورشات بناء متواضعة متناثرة. وكان كل شيء بيد فرنسا ما عدا إرادة الرعيل الأول الراسخة في جمع الشمل وإنجاز الاستقلال وبناء دولة بما تيسر؛ والتي تجلت ملامحها واضحة في مؤتمر ألاگ!