... وأخيرا، صحت الطبقة السياسية الموريتانية العتيدة من سباتها العميق.. وبدأت تفيق شيئا فشيئا من أفيون المأمورية الثالثة الذي خدرت به نفسها زمنا طويلا، وهبت تترنح في حلبة سباق الاستحقاق الرئاسي المحموم، حين لا ينفع الوصل!
تشبث قوم بطوق نجاة الحزب الحاكم بعد أن زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر، وما يزال آخرون يتلمسون أنجع الفجاج صونا للمصالح والامتيازات - ولو قلت- في هذا "الزمن الموريتاني الرديء"! وتعلق بعض بأذناب قطار انطلق مسرعا في وقت معلوم إلى هدف معلوم!
وكم كانوا جميعا في غنى عن هذا الهرج والمرج، لو أنهم تمسكوا بأصول السياسة، وحكَّموا العقل والمصلحة الوطنية، ونأوا عن وسوسة المبطلين!