بكائية في تأبين فارسي المهجر الإفريقي: الرئيس المدير العام سعيد فخري، والأستاذ المحامي أحمد علي مخدر
تمهيد:
عندما اقتحم النخل جنوب أوروبا فاتحا، حمل معه النور والحضارة؛ ما جعل بعض عارفيها مثل الروائي والناقد والفيلسوف الفرنسي أناتول فرانس وآخرين يصفون بحق يوم تراجع العلم والفن والحضارة العربية في معركة بواتييه أمام الهمجية الإفرنجية سنة 732 م بأشأم يوم في تاريخ فرنسا وأوروبا.(1)
وعندما هاجر الأرز الشامي إلى إفريقيا ضرب شرايينه في الأرض ومد أطنابه في السماء، سندبادا فينيقيا، يحمل ثقافة وفكر ومُثُلَ نهضة العرب الواعدة، ويحدو الثورة على الاستعمار الغربي قديمه وجديده، فسطر ملحمة تاريخية ما تزال بعض فصولها مجهولة لم تكتب بعد.