منذ مطلع الشهر الماضي قام العالم ولم يقعد، حيث استحوذت حادثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي
(رحمه الله) على الاهتمام، وتصدرت الأخبار والتحليل والتعليقات دون منازع حتى الآن.
وقد تباينت الآراء والمواقف من هذه الحادثة إلى حد التناقض الصارخ؛
وهو ما نرجو أن نعرض نماذج منه في هذا الملف بإذن الله.
نايف معلا
كانوا يتباكون على جمال خاشقجي رحمه الله، وينشرون المراثي شعراً ونثراً، وينوحون نواحاً تظن معه أنهم أحزن الناس على فراقه، ولكن ما إن أعلن النائب العام السعودي نتائج التحقيقات الأولية التي أظهرت اتهام 18 سعودياً بقتله وفق الوصف الذي تضمنه البيان، حتى تحول بكاؤهم إلى قهقهات، وحزنهم إلى فرح، ومآتمهم التي أقاموها في كل مكان إلى أعراس!
لماذا؟ لأن جمال خاشقجي عندهم ليس إلا ذريعةً يتذرعون بها للنيل من السعودية التي يسعون سعي الوحوش لتقويض أمنها واستقرارها، وتأليب الرأي العالمي عليها، ويصدون تقدمها المتسارع نحو التنمية المستدامة.