مع إطلالة السنة الجديدة (2021) يشرفنا أن نقدم أحر التهاني وأطيب التمنيات لقرائنا الكرام، وللشعب الموريتاني، والشعوب العربية والإفريقية والإسلامية، وإلى الإنسانية جمعاء، راجين من الله - عز وجل- أن يجعلها سنة سلام ورقي وازدهار وإخاء بين كافة الشعوب والجماعات البشرية.
وإننا لنتضرع إليه أيضا أن يحقن دماء شعوبنا في كل مكان،
وأن يجنب بلادنا وأمتنا والبشرية جمعاء شر كيد أعدائها من أمريكيين وأوروبيين وصهاينة وخوارج تكفيريين ظلاميين إرهابيين عملاء.
في السابع من شهر يناير 1970 انتقل إلى رحمة الله في مدينة داكار السنغالية المناضل البطل سيدي محمد ولد سميدع، أحد أبرز رواد وقادة الحركة الوطنية الديمقراطية في موريتانيا، وهو في زهرة شبابه، وذلك بسبب مرض عضال أصابه؛ فكان ذلك رزءا فادحا على الشعب والوطن، وعلى أصدقاء ورفاق الفقيد الذين عرفوه وناضلوا معه في زمن العسرة ضد الاستعمار الجديد والصهيونية وضد العبودية والعنصرية والتخلف.
كانت سنتا 1971 و1972 من أقسى سنوات النضال الوطني في موريتانيا ضد الاستعمار الجديد والاستلاب والرجعية والعبودية. وكان لا بد فيهما من التأسيس ووضع المعالم، ثم رفع التحدي وكسب معركة كسر العظم وصراع الإرادات المحتدمة بين الحركة الوطنية الخارجة حديثا من العباءة القومية (بشقيها) إلى فضاء الوطنية والعالمية، وبين نظام ما يزال يسيطر فيه الجناح المحافظ المتعنت الموالي للاستعمار الفرنسي والرجعية على مفاصل الدولة، ويراهن على تسفيه ودحض أحلام الشباب الصبيانية، وإمكانية قهر الحركة الوطنية الديمقراطية الصاعدة.
{الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله، وكفى بالله حسيبا} (الأحزاب 39)
وللمحامين فيهم إسوة حسنة!
خامسا: في الطرف المدني، وحجم الضرر، ورشوة المشتبه فيهم!
... ونعود مرة أخرى إلى مقابلة نقيب المحامين، منسق دفاع "الطرف المدني المنتظر" مع قناة "الوطنية" لنناقش بشيء من القانون والمنطق - والواقع أيضا- ما ورد في تلك المقابلة من شطط حول العناوين الثلاثة تباعا: